= إلى المدينة فذكر له أن امرأة من المسلمين ماتت بالبيداء مطروحة على الأرض يمر بها الناس لا يكفنها أحد، ولا يواريها أحد، حتى مر بها كليب بن البكير الليثي فأقام عليها حتى كفنها وواراها.
فذكر ذلك لعمر. فقال: من مر عليها من المسلمين؟ فقالوا: لقد مر عليها عبد الله بن عمر فيمن مر عليها من المسلمين. فدعاه وقال: ويحك. مررت على امرأة من المسلمين مطروحة على ظهر الطريق فلم توارها ولم تكفنها؟ قال: ما شعرت بها ولا ذكرها لي أحد. فقال: لقد خشيت أن لا يكون فيك خير. فقال: من واراها وكفنها؟ قالوا: كليب بن بكير الليثي قال: والله لحري أن يصيب كليب خيرًا ... ثم ذكر بقيته مطولًا. وفيه طعنه، وصلاة عبد الرحمن، وشربه اللبن، وأمر الشورى، واستئذانه من عائشة رضي الله عنها.
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١٤/ ٥٨٥: ١١٩٢١)، عن محمد بن بشر، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، ويحيى بن عبد الرحمن، وأشياخ.
لكنه مرسل أيضًا: فأبو سلمة بن عبد الرحمن: من الثالثة (ت ١٩٤هـ). انظر: التقريب (٢/ ٤٣٠: ٦٣)، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب: من الثالثة.
(ت ١٠٤هـ). لم يرو عن عمر. انظر: جامع التحصيل (ص ٢٩٨).
تاسعًا: المروي عن ابن عباس لفظه: أنا أول من أتى عمر رضي الله عنه حين طعن. فقال: احفظ عني ثلاثًا. . فذكر الكلالة، والخلافة، وأن كل مملوك له عتيق.
ثم ذكر ثناء ابن عباس عليه. أخرجه أحمد في المسند (١/ ٤٧)، وابن سعد في الطبقات (٣/ ٣٥٣)، كلاهما عن عفان بن مسلم، عن أبي عوانة، عن داود بن عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيُّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرحمن، عن ابن عباس.
ورجاله ثقات كلهم. وقد أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة (٣/ ٩٢٣)، من طريق أبي عوانة به بنحوه. =