= ورواه الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (٦/ ٢٦٠: ٣٦٨٢)، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن محمد بن أبي بكر المقدّمي، عن أبي معشر، عن إبراهيم بن عمر به، بنحوه.
وقال الطبراني: لم يروه عن الزهري إلَّا إبراهيم بن أبان بن عثمان بن عفان، ولا عنه إلَّا أبو معشر تفرد به المقدّمي.
وهذا الحديث وإن كان ضعيفًا إلَّا أنّ عثمان رضي الله عنه هو الذي جهّز جيش العسرة فقد روى البخاري تعليقًا في الوصايا، باب إذا أوقف أرضًا أو بئرًا أو اشترط لنفسه مثل دلاء المسلمين، البخاري مع الفتح (٥/ ٤٧٧: ٢٧٧٨).
وقال الحافظ ابن حجر: وقد وصله الدارقطني والإِسماعيلي، وغيرهما من طريق القاسم بن محمد المروزي بتمامه. اهـ.
ورواه الترمذي في جامعه في أبواب المناقب (٥/ ٢٨٨: ٣٧٨٣)، وقال بعده: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان.
ورواه النسائي في السنن الكبرى في الأحباس باب وقف المساجد (٤/ ٩٧: ٦٤٣٧).
ولفظه عن أبي عبد الرحمن السلمي قال:"لما حُصِر عثمان رضي الله عنه أشرف عليهم فوق داره ثم قال: أذكركم بالله، هل تعلمون أن حراء حين انتفض قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: أثبت حراء فليس عَلَيْكَ إلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ؟ قالوا: نعم. قال: أذكركم بالله هل تعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في جيش العسرة: من ينفق نفقة متقبلة -والناس مجهدون مُعسرون- فجهزت ذلك الجيش؟ قالوا: نعم ... " الحديث.
وفي رواية البخاري: ألستم تعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: من جهّز جيش العسرة فله الجنة فجهّزتهم؟ ... الحديث. والله أعلم.