للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩١٦ - حَدَّثَنَا (١) مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ، ثنا بَشَّار ابن مُوسَى، ثنا الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُولُ: أَوَّلُ مَنْ هَاجَرَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بأهله إلى الحبشة عثمان رضي الله عنه فَاحْتُبِسَ (٢) عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خبره، فجعل -صلى الله عليه وسلم- يَخْرُجُ يَتَوَكَّفُ (٣) الْأَخْبَارَ، فَقَدِمَتِ امْرَأَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَتْ لَهُ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ قَدْ رَأَيْتُ خَتَنَك (٤) مُتَوَجِّهًا فِي سَفَرِهِ وامرأتُه عَلَى حِمَارٍ مِنْ هَذِهِ الدَّبَّابَةِ (٥)، وَهُوَ يَسُوقُ بِهَا يَمْشِي خَلْفَهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "صحبهما الله تعالى، إِنَّ عُثْمَانَ لَأَوَّلُ مَنْ هَاجَرَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بأهله بعد لوط عليه السلام".


(١) لم أقف عليه في مسند أبي يعلى المطبوع فلعله في الكبير.
(٢) أي: توقف وامتنع. (لسان العرب: ح ب س).
(٣) توكَّفَ الخبر إذا انتظر وكْفَه أي: وقوعه. (النهاية ٥/ ٢٢٠).
(٤) الأختان من قبل المرأة، والأحماء من قبل الرجل، والصهر يجمعهما، وخاتن الرجُلُ الرجُلَ إذا تزوج إليه. فالمراد زوج ابنتك. ينظر: النهاية (٢/ ١٠).
(٥) أي: الضِّعاف التي تَدُبُّ في المشي ولا تسرع. (النهاية ٢/ ٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>