= قال: فغدوت إليه لأبشره فوجدت أبا بكر قد سبقني إليه فبشره ولا والله ما سبقته إلى خير قط إلَّا وسبقني إليه.
رواه الإِمام أحمد بإسنادين صحيحين.
ومنها: ما رواه الحاكم في المستدرك (٣/ ٣١٧) عن علي رضي الله عنه قَالَ:
كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمَعَهُ أَبُو بكر رضي الله عنه ومن شاء الله من أصحابه فمررنا بعبد الله بن مسعود وهو يصلي فقال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ هَذَا؟ " فَقِيلَ: عبد الله بن مسعود. فقال: إن عبد الله يقرأ القرآن غضا كما أنزل فأثنى عبد الله على ربه وحمده فأحسن في حمده على ربه، ثم سأله فأجمل المسألة وسأله كأحسن مسألة سألها عبد ربه ثم قال: اللهم إني أسألك إيمانًا لا يرتد ونعيمًا لا ينفد ومرافقه محمد -صلى الله عليه وسلم- في أعلى عليين في جنانك جنان الخلد. قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: سَلْ تُعْطَ مرتين فانطلقت لأبشره فوجدت أبا بكر قد سبقني وكان سباقًا بالخير.