للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= وهذا الحديث له أصل من رواية- أبي ذر نفسه وأبي الدرداء وعبد الله بن عمرو وعلي وجابر بن سمرة رضي الله عنهم.

أما حديث أبي ذر رضي الله عنه فرواه الترمذي في سننه -المناقب- مناقب أبي ذر رضي الله عنه (٥/ ٣٣٤: ٣٨٩٠) ولفظه: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ وَلَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ على ذي لهجة أصدق ولا أوفى من أبي ذر شبه عيسى بن مريم". فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كالحاسد: يا رسول الله أفنعرف ذلك له؟ قال -صلى الله عليه وسلم-: "نعم فاعرفوه".

قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وقد روى بعضهم هذا الحديث فقال: "أبو ذر يمشي في الأرض بزهد عيسى بن مريم عليه السلام".

قلت: وهو حسن كما قال رحمه الله.

ورواه الحاكم في المستدرك (٣/ ٣٤٢)، وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

ووافقه الذهبي.

وأما حديث أبي الدرداء رضي الله عنه فرواه الإِمام أحمد في المسند (٥/ ١٩٧) في قصة طويلة ذكر هذا في آخرها دون شبه عيسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام.

وإسناده حسن.

قال الهيثمي في المجمع (٩/ ٣٣٣): رواه أحمد والطبراني والبزار ورجال أحمد وثقوا وفي بعضهم خلاف.

وقد رواه الإِمام أحمد أيضًا في المسند مختصرًا (٦/ ٤٤٢)، والحاكم في المستدرك (٣/ ٣٤٢)، وابن سعد في الطبقات (٤/ ١٧٢)، والبزار (كشف الأستار ٣/ ٢٦٣: ٢٧١٣)، وابن أبي شيبة في المصنف (١٢/ ١٢٥: ١٢٣١٦).

كلهم من طريق علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف كما في ترجمته.

وأما حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما فهو عند الترمذي في المناقب =

<<  <  ج: ص:  >  >>