= الجنة" فلما كان الْيَمَامَةِ خَرَجَ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ إِلَى مسيلمة ... فذكر الحديث.
ورواه من طريقه أبو نعيم في معرفة الصحابة (خ ٣/ ٣٩٣/ ب)، عن عبد الله بن محمَّد، عن ابن أبي عاصم به، مقتصرًا على ذكر أول الخبر.
ومن طريق أبي نعيم ذكره ابن الأثير في أسد الغابة (٧/ ٤١٥)، عن أبي موسى، عن أبي نعيم به، بنحوه وعزاه لأبي نعيم وأبي موسى.
وأورده ابن عبد البر في الاستيعاب (١/ ١٩٥)، من طريق هشام بن عمار به، بنحوه.
ورواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١/ ٢٤١: ٣١٤)، عن محمَّد بن مصفى، عن الوليد بن مسلم، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ به، وذكر أنه وسالمًا مولى أبي حذيفة حفرا لنفسيهما يوم اليمامة فقاتلا مقتصرًا على ذلك.
ورواه أيضًا في الآحاد والمثاني (٣/ ٤٦١: ١٩٢١)، عن محمَّد بن مصفَّى به، ولفظه قالت: سمعت أبي يقول لما أنزل الله تعالى على رسوله عليه الصلاة والسلام: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}[لقمان: ١٨]، اشتدت على ثابت وغلقَّ بابه وطفق يبكي فأُخبر رسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فأرسل إليه فسأله فأخبره مما كَبُر عليه منها فقال: أنا رجل أحب الجمال وأحب أن أسود قومي، قال -صلى الله عليه وسلم-: "إنك لَسْتَ مِنْهُمْ بَلْ تَعِيشُ بِخَيْرٍ وَتَمُوتُ بِخَيْرٍ ويدخلك الله عَزَّ وَجَلَّ الجنة". قالت: فلما أنزل الله عَزَّ وَجَلَّ على رسوله -صلى الله عليه وسلم-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (١) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الحجرات: ١، ٢]، فعمل مثل ذلك فأُخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبره بما كَبُر عليه منها فإنه جهير الصوت وإنه يتخوف أن يكون ممن حبط عمله فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إنك لست منهم بل تعيش بخير وتقتل شهيدًا ويُدخلك الله عَزَّ وَجَلَّ الجنة" ... فذكر بقية الخبر في مسيره إلى اليمامة ومقتله ووصية بنحو ما تقدم. =