= يخطب لها وهو مستدبر القبلة. قال السخاوي: كذا قال، وما استدل به لا ينهض للحكم بالوضع، إذ استدباره يكز القبلة ليكون مستقبلًا لمن يعلمه أو يعظه، ممن بين يديه لا سيما مع ما أوردته من طرقه. اهـ.
قلت: وعندي أن تحسين إسناد حديث أبي هريرة رضي الله عنه، بعيد جدًا لأمرين:
١ - أن شيخ الطبراني في هذا الحديث: إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي، قد قال فيه الذهبي في الميزان (١/ ٦٣): غير معتمد. اهـ. ولم يتعقبه الحافظ في اللسان (١/ ١٠٥) بشيء. ولم أجد من ذكره غيرهما.
٢ - أن فيه محمد بن عمرو، وهو ابن علقمة، وهو صدوق له أوهام. انظر: التقريب (ص ٤٩٩).
ولهذا فحديث أبي هريرة رضي الله عنه ضعيف كسابقيه.
٣ - وقد روى البخاري في الأدب المفرد (ص ٢٩١: ١١٣٧)، من طريق سفيان بن منقذ، عن أبيه قال:(كان أكثر جلوس عبد الله بن عمر، وهو مستقبل القبلة ...).
وسفيان بن منقذ، وأبوه، قال في كل منهما الحافظ: مقبول. انظر: التقريب (ص ٢٤٥، ٥٤٧).