وتقدَّم أن الحديث في إسناده مجالد بن سعيد وهو ضعيف لكن الحديث يرتقي بشواهده إلى درجة الحسن. وهذا الجزء منه أعني كون النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر أن خديجة في بيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا وصب ثابت في الصحيحين وغيرهما من حديث عبد الله بن أبي أوفى عند البخاري في فضائل أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-باب تزويج النبي -صلى الله عليه وسلم- خديجة وفضلها- البخاري مع الفتح (٧/ ١٦٦: ٣٨١٩). وعند مسلم في فضائل الصحابة، باب فضل خديجة رضي الله عنها (ح ٢٤٣٣). ومن حديث أبي هريرة: رضي الله عنه عند البخاري في الموضع السابق (ح ٣٨٢٠) وفي التوحيد، باب قول الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ} (١٣/ ٤٧٣: ٧٤٩٧). وعند مسلم في المكان السابق (ح ٢٤٣٢). ومن حديث أمنا عائشة رضي الله عنها عند البخاري في الموضع المتقدم في الفضائل (ح ٣٨١٧)، وفي النكاح، باب غيرة النساء ووجدهن (٩/ ٢٣٧: ٥٢٢٩). وفي الأدب، باب حسن العهد من الإِيمان (١٠/ ٤٤٩: ٦٥٠٤). وعند مسلم في الموضع السابق (ح ٢٤٣٤، ٢٤٣٥، ٢٤٣٦، ٢٤٣٧). وعليه فهذا الجزء من الحديث يرتقي إلى الصحيح لغيره. وقد تقدم تخريج الحديث برقم (٤٠٢٣)، والله أعلم. (٢) القصب ها هنا: اللؤلؤ المجوف وقيل: هو جوهر طويل مجوف. (النهاية ٤/ ٦٧). أما الصخب: فهو الضجة والجلبة. والنصب: التعب. (النهاية ٣/ ١٤، ٥/ ٦٢).