= وأما رؤيتها لجبريل عليه الصلاة والسلام فالذي في الصحيح أنه رد عليها السلام:
أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- باب فضل عائشة رضي الله عنها- البخاري مع الفتح (٧/ ١٣٣: ٣٧٦٨)، عن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمًا:"يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام". فقلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ترى ما لا أرى، أُرِيدُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ".
وَرَوَاهُ أيضًا في بدء الخلق، باب ذكر الملائكة (٦/ ٣٥٢: ٣٢١٧).
وفي الأدب، باب من دعا صاحبه فنقص من اسمه حرفًا (١٠/ ٥٩٧: ٦٢٠١).
وفي الاستئذان، باب تسليم الرجال على النساء (١١/ ٣٥: ٦٢٤٩).
وأيضًا باب إذا قال فلان يقرئك السلام (١١/ ٤٠: ٦٢٥٣).
ورواه مسلم في فضائل الصحابة، باب في فضل عائشة رضي الله عنها (ح ٢٤٤٧)
وكونه -صلى الله عليه وسلم- قبض في بيتها ثابت أيضًا في الصحيح.
أخرجه البخاري في فضائل الصحابة -باب فضل عائشة رضي الله عنها- (٧/ ١٣٤: ٣٧٧٤).
ورواه مسلم في فضائل الصحابة، باب فضل عائشة رضي الله عنها (ح ٢٤٤٣).
وعليه فأكثر الحديث له أصل أو شاهد في الصحيح فما كان له أصل أو شاهد فهو صحيح لغيره، والله أعلم.