= ليس بحجة وهو قاضي تستر وعامة أحاديثه ليست بمحفوظة. (ينظر: الميزان ٣/ ١١٠).
فالحاصل: أن هذه المتابعات لا تخلو على انفرادها من ضعف لكنها بمجموعها ترتقي إلى رتبة الحسن.
على أن لأكثر هذه الأمور التي ذكرت أصلًا وشاهدًا في الصحيح كمجيء الملك بصورتها رضي الله عنها فقد تقدم أنه في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها.
(ينظر: تخريج الحديث رقم (٤٠٩٨)[٣]).
وكذا بناء النبي -صلى الله عليه وسلم- بها وهي بنت تسع. (ينظر: الموضع السابق أيضًا).
وأما كونه لم ينكح بكرًا غيرها رضي الله عنها ونزول عذرها من السماء فقد ثبت في حديث ابن عباس رضي الله عنهما عندما دخل على عائشة رضي الله عنها وهي في حال الموت وأثنى عليها فذكر هذين الأمرين وذكر أيضًا كونها أحب النساء إليه -صلى الله عليه وسلم-.
(ينظر: تخريج الحديث رقم ٤١٠١).
وأما نزول الوحي عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ فِي لحافها فهو ثابت في البخاري - كتاب فضائل الصحابة -باب فضل عائشة رضي الله عنها- البخاري مع الفتح (٧/ ١٣٤: ٣٧٧٥)، في حديث عائشة رضي الله عنها الطويل، وفيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لأم سلمة رضي الله عنها:"يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل عليّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها".
وأما نزول آيات من القرآن تتلى في براءتها رضي الله عنها فهذا ثابت في حديث الإفك الطويل الذي أخرجه البخاري في الشهادات -باب تعديل النساء بعضهن بعضًا- البخاري مع الفتح (٥/ ٣١٩: ٢٦٦١)، وفي المغازي باب حديث الإفك (٧/ ٤٩٦: ٤١٤١، وفي تفسير سورة النور باب:{لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ} (٨/ ٣٠٦: ٤٧٥٠).
وأخرجه مسلم في التوبة- باب حديث الإِفك (ح ٢٧٧٠). =