=وتقدم أن مجالدًا ضعيف لكن في رواية عند الإِمام أحمد في المسند (٣/ ٤٢٨) جاء مقرونًا فقال: حدّثنا أبو النضر عن أبي سعيد المؤدب محمَّد بن مسلم، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ وَمُجَالِدٍ، عَنِ الشعبي، عن عامر، بنحو لفظ ابن أبي شيبة.
ومحمد بن مسلم المؤدب قال عنه الحافظ في التقريب (٥٠٧: ٦٢٩٨): صدوق يهم.
ومجالد مقرون بإسماعيل بن أبي خالد، وهو ثقة، وبقية رجال السند ثقات.
وعليه، فالحديث حسن بهذا الإِسناد.
وقد روى الإِمام أحمد الحديث أيضًا في المسند (٤/ ٢٦٠) عن أسود بن عامر، عن شريك، عن إسماعيل، عن عطاء، عن عامر بن شهر، بنحوه.
وهذا فيما يظهر خطأ من شريك بن عبد الله فقد جعل عطاء مكان الشعبي وشريك اختلط في آخر عمره كما تقدم في ترجمته.
وعليه، فالحديث حسن، والوجه الثاني هو الصحيح، وأما الوجه الأول فغلط كما تقدم.
وقد صحح الشيخ الألباني الحديث بهذا الوجه أيضًا. (ينظر: السلسلة الصحيحة: ١٥٧٧).