= وأحمد في مسنده (٣/ ٧)، والحميدي في مسنده (٢/ ٣٢٨: ٧٤٣)، وأبو يعلى في مسنده (٢/ ٢٦٣: ٩٧٤) كلهم من طريق سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن جابر، عن أبي سعيد الخدري.
وأما رواية أبي الزبير عن جابر، عن أبي سعيد.
فرواها مسلم في صحيحه (٤/ ١٩٦٢: ٢٥٣٢ [٢٠٩]) في الكتاب والباب السابق. من طريق ابن جريج عن أبي الزبير، عن جابر قال: زعم أبو سعيد الخدري.
قلت: وقد خالف ابن لهيعة ابن جريج فجعله عن أبي الزبير، عن جابر، ولم يذكر أبا سعيد الخدري. كما في رواية أبي يعلى الأخيرة، والحمل على ابن لهيعة كما تقدم. وابن جريج: عبد الملك بن عبد العزيز، ثقة فقيه فاضل، وكان يدلس ويرسل.
(التقريب ص ٣٦٣: ٤١٩٣).
وقد رجح الحافظ ابن حجر رواية جابر عن أبي سعيد، فقال بعد أن ذكر رواية أبي سفيان، عن جابر: فَقَدْ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَمُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الزُّبَيْرِ، كِلَاهُمَا عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ الله عنه، وهو الصواب. اهـ.