الحديث بهذا الإِسناد رجاله ثقات إلَّا ابن تدرس فلم أعرفه، فيحتمل أنه جد أبي الزبير، ويحتمل أنه أبو الزبير نفسه، كما رجّح ذلك محقق مسند الحميدي.
فيتوقف في الحكم على هذا الإِسناد، وقد حسن الحافظ هذا الإِسناد، كما تقدم.
ولكن هذا الحديث له شواهد تقويه، منها:
١ - عن عروة بن الزبير قال: سألت عبد الله بن عمرو عن أشد ما صنع المشركون بِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: رَأَيْتُ عقبة بن أبي معيط جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو يصلي فوضع رداءه في عنقه، فخنقه به خنقًا شديدًا، فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه، فقال: أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ، وَقَدْ جاءكم بالبينات من ربكم؟
٢ - قال الحافظ ابن حجر في الفتح (٧/ ٢٠٧): ولقصة أبي بكر هذه شاهد من حديث علي، أخرجه البزّار من رواية محمد بن علي عن أبيه، أنه خطب فقال: من أشجع الناس؟ فقالوا: أنت. قال: أما إني ما بارزني أحد إلَّا أنصفت منه، ولكنه =