الحديث بهذا الإِسناد ضعيف؛ لأجل الرجل المبهم، وهو عبد الرحمن بن زياد الأفريقي، كما في رواية الطبراني، وهو ضعيف.
ولكن للحديث شواهد تشهد لهذا الحديث فيرتقي بها إلى الحسن لغيره، ومنها:
١ - عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: لما أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن نحفر الخندق، عرض لنا فيه حجر لا يأخذ فيه المعول، فاشتكينا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فألقى ثوبه وأخذ المعول، وقال:"بسم الله" فضرب ضربة فكسر ثلث الصخرة، قال:"الله أكبر، أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأبصر قصورها الحُمر الآن من مكاني هذا". قال: ثم ضرب أخرى وقال: "بسم الله" وكسر ثلثًا آخر، وقال:"الله أكبر، أعطيت مفاتيح فارس، والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض الآن"، ثم ضرب ثالثة، وقال:"بسم الله" فقطع الحجر، قال:"الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر باب صنعاء".
رواه النسائي في السنن الكبرى (٥/ ٢٦٩: ٨٨٥٨)، وأحمد في مسنده (٤/ ٣٠٣)، وأبو بكر ابن أبي شيبة في المصنف (١٤/ ٤٢١: ١٨٦٦٧)، وأبو نعيم في دلائل النبوة (خ ٤٣٠).
والبيهقي في دلائل النبوة (٢/ ٤٢١)، من طرق عن عوف، عن ميمون أبي عبد الله، عن البراء.
قال ابن كثير في البداية والنهاية (٤/ ١٠٣)، هذا حديث غريب، تفرّد به ميمون بن أستاذ هذا، وهو بصري. اهـ. =