= وقال الهيثمي في المجمع (٦/ ١٣١)، فيه ميمون أبو عبد الله، وثقه ابن حبّان وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات. اهـ.
وقال الحافظ في الفتح (٧/ ٤٥٨)، إسناده حسن. اهـ.
قلت: ميمون، أبو عبد الله البصري، مولى ابن سمرة، قيل اسم أبيه أستاذ، وفرق بينهما ابن أبي حاتم، وهو ضعيف.
انظر في ترجمته:(الجرح والتعديل ٨/ ٢٣٣: ٢٣٤) انظر: التقريب (ص ٥٥٦: ٧٠٥١).
فتحسين الحافظ لهذا الإِسناد فيه نظر.
٢ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: احتفر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الخندق وأصحابه ... فذكر قصة مطولة، ثم قال: ثم تمشوا إلى الخندق، فقال: اذهبوا بنا إلى سلمان، فإذا صخرة بين يديه قد ضعف عنها، فقال نبي الله لأصحابه: دعوني، فأكون أول من ضربها، فقال:"بسم الله" فضربها فوقعت فلقة ثلثها، فقال:"الله أكبر، قصور الروم ورب الكعبة"، ثم ضرب بأخرى فوقعت فلقة، فقال "الله أكبر، قصور فارس ورب الكعبة"، فقال عندها المنافقون: نحن نخندق على أنفسنا وهو يعدنا قصور فارس والروم.
رواه الطبراني في المعجم الكبير (١١/ ٣٧٦: ١٢٠٥٢)، قال: حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني سعيد بن محمد الجرمي، حدّثنا أبو تميلة، حدّثنا نعيم بن سعيد العبدي، أن عكرمة حدّث عن ابن عباس فذكره.
قال الهيثمي في المجمع (٦/ ١٣١): رجاله رجال الصحيح، غير عبد الله بن أحمد بن حنبل ونعيم العبدي وهما ثقتان. اهـ.
وقد ذكر الحافظ ابن كثير عددًا من الروايات، فانظرها في البداية والنهاية (٤/ ١٠١)، وما بعدها.