= عبد الرزاق في المصنف (١١/ ٤٤٥: ٢٠٩٣)، به، بلفظه، إلَّا أنه زاد في وسطه قوله: فوالله لا يقتله رجل منكم إلَّا لقي الله أجذم لا يد له.
الوجه الثاني: رواه كل من سليمان بن المغيرة، وأيوب بن عايد، وأبو هلال، وإسماعيل بن المغيرة، وأيوب بن حوط، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مغفل، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه، به بألفاظ مختلفة بمعناه.
وتخريج هذا الوجه ولفظ كل راو من هؤلاء سيأتي ذكرها مفصلًا في تخريج حديث رقم (٤٣٧٦) لأن المؤلف ذكره من رواية سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، به، بأطول من هذا فالأولى أن يذكر تخريجه ومتابعاته في هذا الموضع تحت رقمه.
وروى هذا الأثر من طرق أخرى متعددة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه، به، ومنها ما يلي:
١ - أخرجه الإِمام أحمد في الفضائل (١/ ٤٩١: ٧٩٥)، حدَّثنا أبو المغيرة، حدَّثنا صفوان قال: حدَّثني شريح بن عبيد وغيره أن عبد الله بن سلام كان يقول:
يا أهل المدينة، لا تقتلوا عثمان، فوالله إن سيف الله مغمود عنكم، وإن ملائكة الله ليحرسون المدينة من كل ناحية، ما من نقاب المدينة من نقب إلَّا وعليه ملك سال سيفه، فلا تسلوا سيف الله المغمود عنكم، ولا تنفروا ملائكة الله الذين يحرسونكم.
قلت: هذا إسناد صحيح، رواته ثقات، وأبو المغيرة: هو عبد القدوس بن الحجاج الخولاني أبو المغيرة الحمصي، ثقة، وثقه العجلي، وابن حبّان، والدارقطني، وقال النسائي: ليس به بأس. (انظر: التهذيب ٦/ ٣٩٦، التقريب ص ٣٦٠: ٤١٤٥).
٢ - رواه عبد الملك بن عمير، عن رجل، حدَّثه عن محمَّد بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، عن جده عبد الله بن سلام، أنه دخل على عثمان، فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين، وفيه: أنه خرج إلى القوم، فلما رأوه عظموه وظنوا أنه قد =