= جاء ببعض الذي يسرهم، فقام خطيبًا ثم قال: ثم إنه كان من قبلكم من الأمم إذا قتل النبي -صلى الله عليه وسلم- بين ظهرانيهم كانت ديته سبعين ألف مقاتل، كلهم يقتل، به، وإذا قتل الخليفة كانت ديته خمسة وثلاثين ألف مقاتل، كلهم يقتل، به، فلا تعجلوا إلى هذا الشيخ أمير المؤمنين بقتل اليوم، ثم قال: وقد أقسم لكم بالله ما زالت الملائكة بهذه المدينة منذ دخلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى اليوم، وما زال سيف الله مغمودا عنكم منذ دخلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلا تسلوا سيف الله بعد إذ غمد عنكم، ولا تطردوا جيرانكم من الملائكة، فلما قال ذلك لهم، قاموا يسبونه ... القصة بطولها.
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده في الفضائل (١/ ٤٧٦: ٧٧٤) حدَّثني أبو إبراهيم الترجماني قال: حدَّثني شعيب بن صفوان، عن عبد الملك بن عمير، به.
قلت: إسناده ضعيف لجهالة شيخ عبد الملك، وفيه محمد بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ وهو مقبول، لم أجد من ذكره جرح أو تعديل، وذكره ابن حبّان في الثقات. (انظر: التاريخ الكبير ١/ ٢٦٢، التهذيب ٩/ ٥٣٤، التقريب ص ٥١٥: ٦٤١٣).
وأخرجه الطبراني في الكبير بطوله كما في المجمع (٩/ ٩٢)، وقال:"رجاله ثقات".
قلت: بل فيه روا مبهم، ومحمد بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ ضعيف، كما تقدم.
ورواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١/ ١٢٧)، والبخاري في التاريخ الكبير (١/ ٢٦٢)، والترمذي مع تحفة الأحوذي (١٠/ ٢٠٧: ٤٠٥٥) كلهم من طريق شعيب بن صفوان، عن عبد الملك بن عمير، عن محمَّد بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، به، بلفظ مختصر.
وقال الترمذي: قد رواه شعيب بن صفوان هذا الحديث عن عبد الملك بن عمير، عن عمر بن محمَّد بن عبد الله بن سلام، عن جده عبد الله بن سلام.
فالخلاصة أن الرواية جاءت عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عن محمَّد بن =