= يوسف، وعن عبد الملك بن عمير، عن محمَّد بن يوسف، بدون ذكر الرجل، وعن عبد الملك بن عمير، عن عمر بن محمَّد بن عبد الله بن سلام، عن جده.
قلت: الرواية من جميع الطرف ضعيفة، لأن محمَّد بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ ضعيف كما تقدم، وعمر بن محمَّد بن عبد الله بن سلام، لم أقف على ترجمته، والله أعلم.
٣ - رواه قتادة، عن أبي المليح، عن عبد الله بن سلام، قال:"ما قتل نبىٌّ قط إلَّا قتل به سبعون ألفا من أمته، وَلَا قُتِلَ خَلِيفَةٌ إلَّا قُتِلَ بِهِ خَمْسَةٌ وثلاثون ألفًا".
أخرجه ابن سعد في الطبقات (٣/ ٨٣) وابن شبة في تاريخ المدينة (٤/ ١١٧٨) كلاهما من طريق همام، عن قتادة، به، بلفظه.
قلت: إسناده ضعيف، لأن فيه عنعنة قتادة، وهو مدلس من أصحاب المرتبة الثالثة، ورواته ثقات، وهمام: هو ابن يحيى بن دينار العوذي.
٤ - رواه علي بن زيد، عن بشر بن شغاف قال: سألني عبد الله بن سلام عن الخوارج فقلت: ... وفيه: قال (عبد الله بن سلام): أما إني قد قلت لهم: لا تقتلوا عثمان، دعوه، فوالله ليِّن تركتموه إحدى عشرة ليموتن على فراشه موتًا، فلم يفعلوا، وإنه لم يقتل نبي إلَّا قتل به سبعون ألفا من الناس، ولم يقتل خَلِيفَةٌ إلَّا قُتِلَ بِهِ خَمْسَةٌ وَثَلَاثُونَ أَلْفًا".
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١٥/ ٢٢٣) عن أسود بن عامر، عن حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، به، بلفظه.
قلت: إسناده ضعيف، فيه علي بن زيد بن عبد الله بن جدعان التيمي، وهو ضعيف. (انظر: التاريخ الكبير ٦/ ٢٧٥، الضعفاء الكبير ٣/ ٢٢٩، الميزان ٣/ ١٢٧، التهذيب ٧/ ٣٢٢، التقريب ص ٤٠٠: ٤٧٣٤).
وجملة القول إن الأثر بإسناد إسحاق بن راهوية صحيح كما تقدم، وروى من طريق أخرى بعضها صحيحة وبعضها ضعيفة، وانظر أيضًا الأحاديث القادمة (٤٣٧٥)، (٤٣٧٦).