للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-، نهى عن الصلاة بين القبور) وفي لفظ لابن حبان (نهى أن يصلى بين القبور).

قال البزار: قد رواه غير حفص، عن أشعث، عَنِ الْحَسَنِ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، مرسلًا، ولم يذكر أنسًا إلَّا حفص. اهـ.

وقال الهيثمي (المجمع ٢/ ٢٧): رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. اهـ.

قلت: فيه أشعث بن عبد الملك لم يخرج له البخاري إلَّا تعليقًا، وليس من رجال مسلم، والحديث معلول كما سيأتي.

ورواه ابن حبان (٤/ ٣٤: ٢٣١٧)، كتاب الصلاة، باب ما يكره للمصلي وما لا يكره، ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هذا الخبر تفرد به أشعث.

قال: أخبرنا الحسن بن علي بن هذيل القَصَبي بواسط قال: حدثنا جعفر بن محمد ابن بنت إسحاق الأزرق، حدثنا حفص بن غياث، عن أشعث، وعمران بن حُدَير، عن الحسن، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- نهى عن الصلاة إلى القبور.

ولم أجد ترجمة لشيخ ابن حبان، ولا شيخ شيخه، لكن رواية ابن حبان لهما تصحيح لحديثهما فهو توثيق ضمني، أما أشعث فهو ابن عبد الملك الحمراني البصري، وهو ثقة فقيه. (التقريب ص ١١٣).

وعمران بن حدير السدوسي أبو عبيدة البصري، وهو ثقة ثقة. (التقريب ص ٤٢٩).

ورواه البزار كما في كشف الأستار (١/ ٢٢١: ٤٤٣)، كتاب الصلاة، باب النهي عن الصلاة بين القبور، من طريق أبي سفيان -يعني السعدي- عن ثمامة، عن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، (أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-، نهى عن الصلاة بين القبور).

وأبو سفيان السعدي: هو طَرِيف بن شهاب، وهو ضعيف بإجماعهم. انظر: التهذيب (٥/ ١١)؛ التقريب (ص ٢٨٢).=

<<  <  ج: ص:  >  >>