= وقال الهيثمي في المجمع (٧/ ٢٣٢): "ورواه عبد الله وأبو يعلى في الكبير، ورجالهم ثقات". قلت: بل فيه يونس بن أبي اليعفور، وهو ضعيف كما تقدم.
الطريق الثالثة: رواه أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: إن عثمان رضي الله عنه أَصْبَحَ يحدَّث النَّاسَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الْمَنَامِ فَقَالَ: يا عثمان، أفطر عندنا، فأصبح رضي الله عنه صائمًا، وقُتِلَ من يومه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ في المصنف (١٤/ ٥٩٢)، والبزار كما في الكشف (٣/ ١٨١)، والحاكم في المستدرك (٣/ ١٠٣)، كلهم من طريق أبي جعفر الرازي، عن أيوب السختياني، به، بنحوه.
قلت: هذا إسناد ضعيف، فيه أبو جعفر الرازي، وهو عيسى بن أبي عيسى ماهان وهو ضعيف بسبب سوء حفظه، وقال الحافظ في التقريب:"صدوق سيء الحفظ". (انظر: الميزان ٣/ ٣١٩، التهذيب ١٢/ ٥٩، التقريب ص ٦٢٩: ٨٠١٩)، وسيأتي هذا الحديث تحت رقم (٤٣٨٥).
الطريق الرابعة: رواه مروان بن أُبي أُمية، عن عبد الله بن سلام قال: أتيت عثمان وهو محصور، أُسَلِّم عليه، فقال: مرحبًا بأخي، مرحبًا بأخي، ما يسرني أني وراءك، ألا أحدَّثك ما رأيت الليلة في المنام؟ قلت: بلى، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- في هذه الخوخة ... فذكر القصة، وفيها: فقال لي: "إن شئت نصرت عليهم، وإن شئت أفطرت عندنا"، فاخترتُ أن أفطر عنده قال: فقتل في ذلك اليوم.
أخرجه الإِمام أحمد في الفضائل (١/ ٤٨٩)، وسعيد بن منصور في سننه (٢/ ٣٦٥)، وابن أبي الدنيا كما في البداية والنهاية (٧/ ١٩٠)، كلهم من طريق يزيد بن هارون، عن فرج بن فضالة، عن مروان بن أُمية، به.
قلت: هذا إسناد ضعيف، فيه فرج بن فضالة بن النعمان التنوخي، ضعّفه أكثر الأئمة أحمد، وابن معين، وأبو حاتم، وابن المديني، والدارقطني، وغيرهم، وقال =