= وأخرجه أيضًا من طريق أبي نعيم الحافظ، عن عبد الله بن جعفر، عن إسحاق بن إسماعيل، به.
وتابع إسحاق بن إسماعيل مجموعة من الرواة:
١ - ابن أبي شيبة: فقد أخرجه في المصنف (١٤/ ٥٩٢)، كتاب المغازي، باب في خلافة عثمان عن إسحاق بن إسماعيل الرازي، به، بنحوه.
٢ - إبراهيم بن زياد: أخرجه البزّار في البحر الزخار (٢/ ١٠: ٧٤٧)، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سليمان، به، بنحوه.
٣ - إسحاق بن أحمد بن مهران، أخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ١٠٣)، من طريق إسحاق بن أحمد بن مهران، عن إسحاق بن سليمان، به، وقال:"هذا حديث صحيح الإِسناد" ووافقه الذهبي.
قلت: فيه أبو جعفر الرازي، وهو ضعيف كما تقدم.
٤ - أحمد بن بديل: أخرجه ابن عساكر في تاريخه (ص ٣٨٩: ترجمة عثمان). من طريق أحمد بن بديل عن إسحاق بن سليمان، به، بنحوه.
وجملة القول إن هذه الطرق مدارها على أبي جعفر الرازي وهو ضعيف.
الوجه الثاني: وروى هذا الأثر موقوفًا على نافع مولى ابن عمر، فاقد رواه يعلي بن حكيم عن نافع قال: أصبح عثمان بن عفان يوم قُتِلَ، يقص رؤيا على أصحابه رآها فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- البارحة فقال لي:"يا عثمان أفطر عندنا"، قال: فأصبح صائمًا، وقتل في ذلك اليوم، رحمه الله.
أخرجه ابن سعد في الطبقات (٣/ ٧٤)، وابن عسكر في تاريخ دمشق (٣٨٩: ترجمة عثمان)، كلاهما من طريق يزيد بن هارون قال: أخبرنا سعيد بن أبي عروبة، عن يعلي بن حكيم، عن نافع، به.
قلت: هذا إسناد ضعيف، فيه انقطاع بين نافع وعثمان بن عفان، لأن نافعًا لم يدرك عثمان رضي الله عنه، قال أبو زرعة:"نافع مولى ابن عمر عن عثمان مرسل". =