= عفان رضي الله عنه)، ولم أجد من خرجه غير مسدّد بهذا الإِسناد.
وروي هذا الأثر من طرق أخرى متعددة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومنها ما يلي:
الطريق الأولى: رواه محمَّد بن قيس الأسدي، عن علي بن ربيعة الوالبي، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: لو أعلم بني أُمية، يقبلون مني، لنفلتُهم خمسين يميًا قسامة من بني هاشم، ما قتلتُ عثمان ولا مالأتُ على قتله.
أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة (٤/ ١٢٦٩) عن يحيى بن سعيد القطان، عن ابن إدريس.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص ٤٦٣: ترجمة عثمان بن عفان) من طريق سفيان بن عيينة، ووكيع بن الجراح.
ثلاثتهم عن محمَّد بن قيس الأسدي به، وهذا لفظ ابن شبة ولفظ ابن عساكر بنحوه.
قلت: هذا إسناد صحيح، رواته ثقات.
الطريق الثانية: رواه طاووس، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب رضي الله عنه، ورواه عنه كل من ليث، ومعمر، وعبد الكريم بن أبي المخارق البصري.
أما رواية ليث: فقد أخرجها ابن شبة في تاريخ المدينة (٤/ ١٢٦٠) عن عبد الله بن رجاء، عن إسرائيل، وابن عساكر في تاريخ دمشق (ص ٤٦٢: ترجمة عثمان) من طريق سفيان، وأبي معاوية.
ثلاثتهم عن ليث، عن طاووس، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سمعت عليًا رضي الله عنه يقول: "والله ما قتلتُ ولا أمرتُ ولكن غلبتُ".
قلت: هذا إسناد صحيح، رواته كلهم ثقات، إلَّا عبد الله بن رجاء، فإنه صدوق يهم ولكنه توبع كما تقدم.
أما رواية معمر: فقد أخرجها ابن شبة في تاريخ المدينة (٤/ ١٢٦٧) عن =