= هارون بن عبد الله، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن طاووس به، بلفظ:(والله ما أمرتُ ولا قتلتُ، ولكن غلبت).
أما رواية عبد الكريم بن أبي المخارق: فقد أخرجها ابن شبة أيضًا في تاريخ المدينة (٤/ ١٢٦٠)، وابن عساكر في ترجمة عثمان من تاريخه ٤٦٢، كلاهما من طريق مسعر بن كدام، عن عبد الكريم، عن طاووس، عن ابن عباس، قال: أشهد على عليّ أنه قال في عثمان: لقد نهيتُ عنه ولقد كنتُ له كارهًا، ولكن غلبتُ.
الطريق الثالثة: أخرجها ابن عساكر في تاريخه (ص ٤٦٣: ترجمة عثمان) من طريق مجاهد، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب رضي الله عنهم قال: إن شاء الناس قمتُ لهم خلف مقام إبراهيم فحلفت لهم بالله: ما قتلتُ عثمان ولا أمرتُ بقتله، ولقد نهيتُهم فعصوني.
الطريق الرابعة: أخرجها ابن عساكر في الموضع المذكور (ص ٤٦٤) من طريق موسى، وسيف بن خليد، عن أبيهما، عن عليّ بن أبي طالب -وهو على منبر الكوفة- يقول: أي بني أُمية، من شاء نفلتُ له يميني بين المقام والركن، ما قتلتُ عثمان، ولا شركتُ في دمه.
الطريق الخامسة: أخرجها ابن عساكر في تاريخه (ص ٤٦٤) من طريق الفضل بن دكين، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بنحوه.
الطريق السادسة: أخرجها ابن شبة في تاريخ المدينة (٤/ ١٢٦٣)، وابن عساكر في الموضع المذكور من طريق جويرية بن بشير، عن أبي خلدة الحنفي، عن علي بن أبي طالب، به، بنحوه.
وجملة القول إن الأثر روي من طرق متعددة عن علي بن أبي طالب، بعضها صحيحة، وبعضها ضعيفة، وعليه فإنه بهذه الطرق حسن لغيره، والله أعلم.