= مصنفه (١٠/ ١٤٦)، والنسائي في الخصائص (ص ١٨١: ١٧٥)، وابن أبي عاصم (٢/ ٤٤٩: ٩٢٣)، والبيهقي في السنن (٨/ ١٧١)، والبغوي في شرح السنَّة (١٠/ ٢٢٤)، كلهم من طرق عن الزهري عن أبي سعيد الخدري.
وأخرجه مالك في الموطأ في كتاب القرآن باب ما جاء في القرآن (١/ ٢٠٤) عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم التيمي عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري، به.
ومن طريق مالك أخرجه البخاري كما في الفتح (٨/ ٧١٨)، كتاب فضائل القرآن، باب من رأى بقراءة القرآن.
وأخرجه ابن ماجة في مقدمة السنن (١/ ٦٠: ١٦٩) من طريق يزيد بن هارون عَنْ محمَّد بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بنحوه.
ولفظه عند البخاري: إِنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- وهو يقسم قسمًا إذ أتاه ذو الخويصرة وهو رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- أعدل، فقال: "ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل، قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل" فقال عمر: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ائذن لي فيه فأضرب عنقه، فقال: دعه فإن له أصحابًا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرؤون الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كما يمرق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه فما يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه -وهو قدحه- فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم، آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر، ويخرجون على حين فرقة من الناس".
قال أبو سعيد: فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه، فأمر بذلك الرجل فالتمس، فأتي به، حتى نظرت إليه على نعت النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي نعته.