أخرجه الحميدي في مسنده (١/ ٣١) عن عبد الملك بن إبراهيم، به، بنحوه، وتابعه أبو سعيد مولى بني هاشم، وعلي بن نصر الجهضمي.
* أما حديث أبي سعيد: فقد أخرجه الإِمام أحمد في المسند (١/ ٨٨) ومن طريقه الخطيب في تاريخه (١٤/ ٣٦٣) عن أبي سعيد مولى بني هاشم عن إسماعيل بن مسلم، به، بنحوه.
* أما حديث علي بن نصر الجهضمي: فقد خرجه أبو يعلى في مسنده (١/ ٣٧٢: ٤٧٨) عن نصر بن علي الجهضمي، عن أبيه، به، بنحوه.
قلت: لقد فات الحافظ ابن حجر عزو الحديث إلى أبي يعلى، حيث عزاه للحميدي فقط مع أن طريق كل منهما يلتقي في إسماعيل بن مسلم العبدي.
وجملة القول أن هذا الحديث ضعيف بهذا الإِسناد، لأن فيه أبا كثير مولى الأنصار وهو مجهول ومعناه صحيح روى عن علي رضي الله عنه من طرق متعددة ومنها ما يلي:
الطريق الأولى: أخرجه البخاري كما في الفتح (١٢/ ٢٩٥: ٦٩٣٠) عن عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه، عن الأعمش، عن خيثمة، عن سويد بن غفلة قال علي رضي الله عنه: إِذَا حدَّثتكم عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حديثًا، فوالله لأن أخر من السماء أحب إليَّ من أن أكذب عليه وإذا حدَّثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- يقول:"سيخرج قوم في آخر الزمان، أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرًا لمن قتلهم يوم القيامة". =