= وأخرجه مسلم (٢/ ٧٤٦) وأبو داود (٥/ ١٢٤)، والنسائي في الخصائص (ص ١٨٥: ١٧٨) وعبد الرزاق (١٠/ ١٥٧)، وأحمد في المسند (١/ ٨١: ١٣١) وابن أبي عاصم (٢/ ٤٤٣) كلهم من طرق عن الأعمش، به، بنحوه.
الطريق الثانية: أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١٠/ ١٤٧) عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: حدَّثنا سلمة بن كهيل قال: أخبرني زيد بن وهب الجهني أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي رضي الله عنه، الذين ساروا إلى الخوارج فقال: أيها الناس! إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "يخرج قوم من أمتي يقرؤون القرآن، ليست قراءتكم إلى قراءتهم بشيء، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء، يقرؤون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم لا تجاوز صلاتهم تراقيهم، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرمية، لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضى لهم على لسان نبيهم -صلى الله عليه وسلم- لا تكلوا عن العمل، وآية ذلك أن فيهم رجلًا له عضد، وليس له ذراع، على عضده مثل حلمة الثدي، عليه شعرات بيض ... الحديث.
وفيه: فقال علي رضي الله عنه: التمسوا فيهم المخدج، فلم يجدوه قال: فقام علي بنفسه حتى أتى ناسًا قد قتل بعضهم على بعض فقال: أخرجوهم، فوجدوه مما يلي الأرض فكبر ثم قال: صدق الله وبلغ رسوله -صلى الله عليه وسلم- ... الحديث.
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه مسلم في صحيحه (٢/ ٤٧٨)، وأبو داود (٥/ ١٢٦)، والنسائي في الخصائص (١٨٦)، وابن أبي عاصم في السنَّة (٩١٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (٨/ ١٧٥)، والبغوي في شرح السنَّة (١٠/ ٢٣٥).
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (١/ ٩١) من طريق يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية عن عبد الملك بن أبي سليمان، به.
فالخلاصة: أن هذا الحديث روى عن علي رضي الله عنه من طرق متعددة صحيحة، وقد أورده ابن كثير في البداية (٧/ ٣٠١) من اثني عشر طريقًا عنه وقال: =