وروى منه أبو داود (٥/ ٣٤٥: ٥١٢٨)؛ وابن ماجه (٢/ ١٢٣٣: ٣٧٤٥)، (المستشار مؤتمن) فقط. من طريق شيبان أبي معاوية، حدثنا عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بن عبد الرحمن، به.
قال الترمذي: هذا الحديث حسن صحيح غريب.
ثم قال: حدثنا عبد الله بن صالح، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عمير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج يومًا وأبو بكر وعمر. فذكر نحو هذا الحديث ولم يذكر فيه (عن أبي هريرة)، وحديث شيبان أتم من حديث أبي عوانة وأطول، وشيبان ثقة عندهم، صاحب كتاب، وقد روي عن أبي هريرة هذا الحديث من غير هذا الوجه، وروي عن ابن عباس أيضًا. اهـ.
ثم رواه الترمذي (٥/ ١٢٥: ٢٨٢٢)، من طريق شيبان، به مختصرًا. ثم قال: وقد روى غير واحد عن شيبان بن عبد الرحمن النحوي، وشيبان هو صاحب كتاب، وهو صحيح الحديث، ويكنى أبا معاوية.
حدثنا عبد الجبار بن العلاء العطار، عن سفيان بن عيينة قال: قال عبد الملك بن عمير: إني لأحدث الحديث فما أدع منه حرفًا. اهـ.
قلت: وأبو عوانة ثقة، صاحب كتاب أيضًا؛ لكنه ربما وهم إذا حدث من حفظه.
وعبد الملك بن عمير، ثقة ساء حفظه بآخره، وكان يدلس.
ورواه الطحاوي في مشكل الآثار (١/ ١٩٦)، من طريق هشيم، حدثنا عمر بن أبي سلمة، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- خرج ... الحديث بطوله. لكن ليس فيه قوله:(إن الله لم يبعث نبيًا ...).