= أبو عاصم، ثنا سُكَيْن بن عبد العزيز، حدَّثني حفص بن خالد، حدَّثني خالد بن جابر، قال: لما قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه قام الحسن خطيبًا فقال: (فذكر مثل حديث (٤٤٤٨) ثم قال): قال سكين: حدَّثني رجل قد سماه قال: وفيها تيب على بني إسرائيل، ثم رجل إلى حديث حفص بن خالد فقال: والله ما سبقه أحد ... فذكره نحوه.
قلت: في إسناد البزّار هنا تنبيهان:
١ - جاء في كشف الأستار (٣/ ٢٠٥)، وفي مختصر زوائد البزّار (٢/ ٣٢١): (حفص بن خالد حدَّثني أبي خالد بن حيان عن الحسن)، ولعله تحريف، والصواب خالد بن جابر، عن أبيه جابر، عن الحسن.
لأنني لم أجد ترجمة "حفص بن خالد بن حيان" وقد وجدت ترجمة "حفص بن خالد بن جابر" كما في التاريخ الكبير (٢/ ٣٦٢)، والجرح والتعديل (٣/ ١٧٢).
٢ - إن إسناد البزّار منقطع، لأنه ذكر الأثر من رواية خالد بن جابر، عن جده، عن الحسن رضي الله عنه، والراجح أنه من رواية خالد بن جابر، عن أبيه جابر، عن الحسن رضي الله عنه.
قال البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٣٦٢) في ترجمة حفص بن خالد بن جابر: "سمع أباه عن جده قال الحسن بن علي: قتل علي ليلة نزل القرآن ... سمع منه سكين بن عبد العزيز".
وتابعه عليه ابن حبّان في الثقات، وعدّد الحافظ المزي جابرًا من الرواة عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في تهذيب الكمال (٢٦٨/ ١)، وأخرج ابن عساكر في تاريخه (١٢/ ٤٣٠) هذا الحديث من طريق أبي يعلى، عن إبراهيم السامي، عن سُكَيْن بن عبد العزيز، عن حفص بن خالد بن جابر، عن أبيه، عن جده، عن الحسن رضي الله عنه.
وعلى كل فالإِسناد ضعيف، لأن فيه خالد بن جابر وأباه، وكلاهما مجهول، =