= علينا؟ قلت: لا معك ولا عليك تركتُ عيالًا وتركت، قال: أما لا فولّ في الأرض، فوالذي نفس حسين بيده لا يشهد قتلنا اليوم رجل إلَّا دخل جهنم، فانطلقت هاربًا موليًا في الأرض حتى خفي علي مقتله.
قلت: في إسناده قدامة بن حماطة الضبي، ذكره البخاري في التاريخ وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا وذكره ابن حبّان في الثقات.
انظر: التاريخ الكبير (٧/ ١٧٨)، الجرح والتعديل (٧/ ١٢٧)، الثقات (٧/ ٣٤١).
وفيه جرداء بنت سمير، وزوجها أبو هرثمة لم أقف على ترجمتها في كتب الرجال، والله أعلم.
وأخرجه ابن عساكر أيضًا مختصرًا (ق ١٧٦) وما بعده "ترجمة الإِمام الحسين من تاريخ دمشق" من طرق عن أبي عبيد الضبي، عن أبي هرثم الضبي به.
وأخرجه الطبراني: الكبير (٣/ ١١١) مختصرًا، عن محمَّد بن عبد الله الحضرمي، عن عثمان بن أبي شيبة عن الأعمش، عن سلام بن شرحبيل، عن أبي هرثمة قال: كنت مع علي رضي الله عنه بنهري كربلاء، فمر بشجرة تحتها بعر غزلان، فأخذ منه قبضة فَشَمَّها ثم قال: يحشر من هذا الظهر سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب.
وذكره الهيثمي في المجمع (٩/ ١٩١)، وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات.
قلت: فيه أبو هرثمة لم أقف على ترجمته، وبقية رواته ثقات.
وقد ورد عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ أخبر بقتل الحسين بن علي رضي الله عنه، ومن هذه الأحاديث ما يلي:
١ - حديث علي رضي الله عنه مرفوعًا: أخرجه الإِمام أحمد في مسنده (١/ ٨٥) عن محمَّد بن عبيد، عن شرحبيل بن مدرك، عن عبد الله بن نجى، عن أبيه =