= أنه سار مع علي رضي الله عنه، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين، فنادى علي رضي الله عنه: اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله بشط الفرات، قلت: وماذا؟ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- ذات يوم وعيناه تفيضان، قلت: يا نبي الله، أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: بلى، قام من عندي جبريل قبل فحدَّثني أن الحسين يقتل بشط الفرات قال: فقال: هل لك إلى أن أشمك من تربته قال: قلت: نعم، فمدّ يده، فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا.
وأخرجه أبو يعلى في مسنده (١/ ٢٩٨: ٣٦٣)، والبزار كما في كشف الأستار (٣/ ٢٣١) كلاهما من طريق محمَّد بن عبيد، به، بنحوه.
وذكره الهيثمي في المجمع (٩/ ١٨٧) وقال: "رواه أحمد، وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات".
قلت: فيه نُجَيّ -بالتصغير- الحضرمي الكوفي، ذكره البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة، وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال الذهبي:"لا يدرى من هو؟ " وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: "مقبول".
انظر في ترجمته: التاريخ الكبير (٨/ ١٢١)، الجرح والتعديل (٨/ ٥٠٣)، تاريخ الثقات (ص ٤٤٨)، الثقات (٥/ ٤٨٠)، ميزان الاعتدال (٤/ ٢٤٨)، التقريب (ص٥٦٠: ٧١٠٢).
٢ - حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا:
أخرجه الإِمام أحمد في مسنده (٣/ ٢٤٢)، عن مؤمل، عن عمارة بن زاذان، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إن ملك القطر استأذن ربه أن يأتي النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فأَذِنَ لَهُ: فقال لأم سلمة: "املكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد، قال: وجاء الحسين ليدخل فمنعته، فوثب، فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلى منكبه =