= وعلي عاتقه قال، فقال الملك للنبي: أتحبه؟ قال: نعم، قال: أما إن أمتك ستقتله، وإن شئت أرأيتك المكان الذي يقتل فيه؟ فضرب بيده فجاء بطينة حمراء فأخذتها أم سلمة.
قال ثابت: بلغنا أنها كربلاء.
وأخرجه أبو يعلى في مسنده (٦/ ١٢٩)، وابن حبّان كما في الإِحسان (١٥/ ١٤٢: ٦٧٤٢)، والطبراني في الكبير (٣/ ١٠٦: ٢٨١٣)، والبزار كما في الكشف (٣/ ٢٣٢: ٢٦٤٢)، والبيهقي في الدلائل (٦/ ٤٦٩)، وكذا أبو نعيم (٤٩٢) كلهم من طرق عن عمارة بن زاذان به.
قلت: فيه عمارة بن زاذان، ضعّفه الدارقطني وابن عمار الموصلي والساجي، وقال الأثرم عن أحمد: يروى عن أنس مناكير، وقال البخاري: ربما يضطرب في حديثه، وقال أبو داود. ليس بذاك، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، ليس بالمتين، ووثقه العجلي ويعقوب بن سفيان.
وقال الحافظ ابن حجر في التقريب:"صدوق كثير الخطأ" وعليه فإنه ضعيف.
انظر في ترجمته: التاريخ الكبير (٦/ ٥٠٥)، الجرح والتعديل (٦/ ٣٦٥)، ميزان الاعتدال (٣/ ١٧٦)، التقريب (ص ٤٠٩: ٤٨٤٧).
وقال الهيثمي في المجمع (٩/ ١٨٧): "رواه أحمد والبزار والطبراني بأسانيد، وفيها عمارة بن زاذان وثّقه جماعة وفيه ضعف".
٣ - حديث عائشة أو أم سلمة رضي الله عنهما:
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (٦/ ٢٩٤) عن وكيع، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة أو أم سلمة -شك عبد الله بن سَعِيدٍ- أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال لإِحداهما: لقد دخل على البيت ملك لم يدخل علي قبلها فقال لي: إن ابنك هذا حسين مقتول، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها قال: فأخرج تربة حمراء. =