= وذكره الهيثمي في المجمع (٩/ ١٨٧)، وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
٤ - حديث أبي الطفيل رضي الله عنه:
قال استأذن مَلَكُ القطر أن يُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي بيت أم سلمة ... فذكر نحو حديث أنس المتقدم.
وذكره الهيثمي في المجمع (٩/ ١٩٠)، وقال:"رواه الطبراني وإسناده حسن".
٥ - حديث أم سلمة رضي الله عنها:
قالت: دخل الحسين عَلَيَّ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَنَا جالسة على الباب، فتطلعت فرأيت في كف النبي -صلى الله عليه وسلم- شيئًا يقلّبه وهو نَائِمٌ عَلَى بَطْنِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-! تطلعت فرأيتك تقلب شيئًا في كفك وَالصَّبِيُّ نَائِمٌ عَلَى بَطْنِكَ وَدُمُوعُكَ تَسِيلُ، فَقَالَ: إن جبريل أتاني بالتربة التي يقتل عليها، وأخبرني أن أمتي يقتلونه.
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١٥/ ٩٧)، ومن طريقه الطبراني في الكبير (٣/ ١٠٩: ٢٨٠٢)، حدَّثنا يعلي بن عبيد، عن موسى بن صالح الْجُهَنِيُّ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَرْبَدَ النَّخَعِيِّ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِهِ. (وهذا لفظ ابن أبي شيبة ولفظ الطبراني بنحوه).
وجملة القول إن إخبار النبي -صلى الله عليه وسلم- بقتل الحسين رضي الله عنه روى عنه من طرق متعددة، وقد ذكرها ابن عساكر في ترجمة الإِمام الحسين في تاريخ دمشق من (ص ١٦٥ - ١٨٠): "ترجمة الإِمام الحسين المأخوذة من تاريخ دمشق".
وذكر هذه الأحاديث الهيثمي في المجمع (٩/ ١٨٦ - ١٩٠) وحَسَّنَ بعضها.
وذكرها الشيخ الألباني في (الصحيحة)(٣/ ١٥٩ - ١٦٢) وقال: "وبالجملة فالحديث صحيح بمجموع هذه الطرق، وإن كان مفرداتها لا تخلو من ضعف ولكنه ضعف يسير، لا سيّما بعضها قد حسَّنه الهيثمي". اهـ.
وعليه فإن أثر الباب بهذه الطرق والشواهد حسن لغيره، والله تعالى أعلم.