للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= عبد الرحمن بن عوف قال: كان لا يولد لأحد مولود إلَّا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فدعا له، فأدخل عليه مروان بن الحكم فقال: "هو الوزغ بن الوزغ، الملعون بن الملعون".

وقال: هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بقوله: "لا والله وميناء كذبه أبو حاتم".

قلت: الحديث موضوع بهذا الإِسناد، لأن فيه ميناء بن أبي ميناء الخزار وهو متروك، كذّبه أبو حاتم، وقال ابن معين والنسائي: ليس بثقة، وقال يعقوب بن سفيان: غير ثقة ولا مأمون يجب ألَاّ يكتب حديثه، وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن حبّان: "منكر الحديث، قليل الرواية" روى أحرفًا يسيرة، لا تشبه أحاديث الثقات، وجب التنكب عن روايته، وقال ابن عدي: "يبين على حديثه أنه يغلو في التشيع".

انظر: الجرح والتعديل (٨/ ٣٩٥: ١٨١١) المجروحين (٣/ ٢٢)، الكامل (٦/ ٢٤٥٠ - ٢٤٥١)، الميزان (٤/ ٢٣٧)، التهذيب (١٠/ ٣٩٧: ٧١٤)، التقريب (٢/ ٢٩٣: ١٥٦٤).

وكذا حكم عليه الشيخ الألباني في سلسلته الضعيفة (١/ ٣٥٣ - ٣٥٤: ٣٤٨).

٣ - حديث عائشة رضي الله عنها:

أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٤٨١)، من طريق محمَّد بن زياد قال: لما بايع معاوية لابنه يزيد، قال مروان: سنة أبي بكر وعمر، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر، سنة هرقل وقيصر، فقال: أنزل الله فيك: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا ....} الآية قال، فبلغ عائشة رضي الله عنها فقالت: كذب، والله ما هو به، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لعن أبا مروان، ومروان في صلبه، فمروان قصص من لعنة الله عزَّ وجلَّ.

وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه " وتعقبه الذهبي بقوله: فيه انقطاع، محمَّد لم يسمع من عائشة". =

<<  <  ج: ص:  >  >>