= ومحمد: هو ابن زياد القرشي، الجمحي، مولاهم أبو الحارث، المدني، وهو ثقة، ثبت، وقد نص المزي على أنه روى من عائشة، ونقله عنه الحافظ ابن حجر، ولم أجد من نص على أنه لم يسمع منها غير الذهبي هنا, ولم أجد في كتب التراجم من نص على سنة وفاته. (انظر: الجرح والتعديل ٧/ ٢٥٧، تهذيب الكمال ٣/ ١١٩٨، والتهذيب ٩/ ١٤٩).
وفي إسناد الحاكم أبو بكر أحمد بن محمَّد بن إبراهيم الصيرفي المعروف بـ: ابن الخنازيري: ذكر الخطيب في التاريخ (٤/ ٣٨٤) والسمعاني في الأنساب (٥/ ١٩٩)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا ولكنه لم ينفرد بالحديث، فقد تابعه الإِمام النسائي في الكبرى في التفسير (٦/ ٤٥٨: ١١٤٩١) عن علي بن الحسين، عن أُمية بن خالد، عن شعبة، عن محمَّد بن زياد قال: لما بايع معاوية لابنه (فذكر نحوه)، وفيه:(فمروان فضض من لعنة الله).
٤ - حديث الحسن بن علي رضي الله عنه:
أخرجه أبو يعلى في مسنده (١٢/ ١٣٥) عن إبراهيم بن الحجاج، عَنْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، قَالَ: كُنْتُ بَيْنَ الحسين والحسن ومروان يتشاتمان، فجعل الحسن يكف الحسين، فقال مروان: أهل بيت ملعونون، فغضب الحسن فقال، أَقُلْتَ: أَهْلُ بَيْتٍ مَلْعُونُونَ؟ فَوَاللَّهِ لَقَدْ لَعَنَكَ الله على لسان نبيه -صلى الله عليه وسلم- وأنت في صلب أبيك.
قلت: فيه عطاء بن السائب وقد تغير ولكنه لا يضر، لأن حماد بن سلمة سمع منه قبل اختلاطه، (انظر: الكواكب النيرات ص ٣٢٥).
وأبو يحيى: هو زياد المكي، وهو ثقة، كما في التقريب ص ٢٢١.
وهذا الحديث رواته ثقات، وسيأتي برقم (٤٤٥٥)، وذكره الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٤٠)، وقال:(رواه أبو يعلى واللفظ له، وفيه عطاء بن السائب، وقد تغير).
موقف العلماء من الأحاديث الواردة في لعن الحكم وأولاده: =