للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= صحبة، إلَّا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الله بن نافع. اهـ.

وقال في الأوسط: لا يروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلَّا بهذا الإسناد. اهـ.

وقال الهيثمي (المجمع ١/ ٢٩٤): رجاله ثقات. اهـ.

وليس كما قال، لأن فيه هشام بن سعد، وهو صدوق له أوهام.

وعبد الله بن نافع الصائغ، وإن كان ثقة، فقد تفرد بهذه الرواية كما قال الطبراني، وخالف من هو أوثق منه، وهو عبد الله بن وهب، فيخشى أن تكون هذه الرواية أملاها عبد الله بن نافع من حفظه، وقد كان يخطىء إذا حدث من حفظه.

وهذا الشاهد الذي ذكرته آنفًا غير جابر لضعف حديث الباب لأنه ضعيف، وحديث الباب أشد ضعفًا.

وفي الباب مثله، ونحوه عن بعض الصحابة والتابعين:

١ - فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: (يعلم الصبي بالصلاة إذا عرف يمينه من شماله).

رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (١/ ٣٤٧ - ٣٤٨)، من طريق أبي معاوية، عن نافع، به.

ثم رواه من طريق حفص، وهو ابن غياث، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر مثله، ولم يذكر المتن وإنما عطفه على متن سبقه، بنفس اللفظ الذي ذكرته أولًا.

والطريق الأولى رجالها ثقات لكنها منقطعة، لأن أبا معاوية محمد بن خازم، لم يدرك نافعًا، فإنه ولد سنة ثلاث عشر ومائة، ومات نافع سنة سبع عشرة ومائة.

أما الطريق الثانية فإسنادها صحيح على شرط الشيخين.

٢ - وعن ابن سيرين قال: (يعلم الصبي الصلاة إذا عرف يمينه من شماله).

رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (١/ ٣٤٨)، من طريق حفص، عن أشعث، به.

وحفص هو ابن غياث، وأشعث هو ابن عبد الملك الحمراني، ثقة فقيه. (التقريب ص ١١٣)، وهذا سند صحيح.=

<<  <  ج: ص:  >  >>