= طريقه أخرجه ابن حبّان كما في الإِحسان (٩/ ٢٠٧: ٧٢٦٣) وابن عساكر في تاريخ دمشق (١/ ٥٣).
وتابعه أبو القاسم البغوي، أخرجه ابن عساكر في الموضع السابق.
الوجه الثاني: رواه كل من إبراهيم بن أبي عبلة، وإسماعيل بن عياش، وإبراهيم بن سليمان الأفطس، ومحمد بن مهاجر، ونصر بن علقمة، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُرَشِيِّ، عَنْ جبير بن نفير عن سلمة بن نفيل الحضرمي رضي الله عنه مرفوعًا.
أما حديث إبراهيم بن أبي عبلة، فقد أخرجه النسائي في سننه كتاب الخيل (٦/ ١٧٨) والطبراني في الكبير (٧/ ٥٢: ٦٣٥٧)، ومسند الشاميين (ح ٥٧) كلهم من طريق إبراهيم، به. ولفظه:"قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- فقال: "يوحى إليَّ أني مقبوض، غير ملبث وأنكم متبعي أفنادًا يضرب بعضكم رقاب بعض، ولا يزال من أمتي ناس يقاتلون على الحق، ويزيغ الله بهم قلوب أقوام، ويرزقهم الله منهم حتى تقوم الساعة وحتى يأتي وعد الله، والخيل مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وعقر دار المؤمنين بالشام".
قلت: هذا إسناد حسن، رواة إسناد النسائي كلهم ثقات ما عدا أحمد بن عبد الواحد بن واقد التميمي وهو صدوق. انظر: التقريب (ص ٨٢: ٧٥). وحديث إسماعيل بن عياش: أخرجه الطبراني في الكبير (٧/ ٥٢: ٦٣٥٨)،
بنحو حديث إبراهيم بن أبي عبلة السابق.
أما حديث إبراهيم بن سليمان الأفطس: فقد أخرجه أحمد في المسند (٤/ ١٠٤) والفسوي في المعرفة والتاريخ (١/ ٣٣٦)، والطبراني في الكبير (٧/ ٥٢): ٦٣٥٨) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ٤١١) في ترجمة (سلمة بن نفيل) والبيهقي في الأسماء والصفات (٢/ ٢٠٩) عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، به،
بنحوه إلَّا أن لفظ أحمد (يرفع الله قلوب أقوام).
أما حديث محمَّد بن مهاجر: فقد أخرجه ابن سعد في الطبقات (٧/ ٢٩٨) , =