= أما الأحاديث الدالة على وجود الطائفة الحقة إلى أن تقوم الساعة فمنهما ما يلى:
١ - حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- منه قال:"لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون".
أخرجه البخاري في صحيحه (٦/ ٦٣٢: ٣٦٤٠) في المناقب، باب منه (١٣/ ٢٩٣: ٧٣١٢) في الاعتصام، باب قَوْلَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لَا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق (١٣/ ٤٤٢: ٧٤٥٩) في التوحيد، باب قول الله تعالى: إنما قولنا لشيء إذا أردناه.
وأخرجه مسلم في صحيحه (٣/ ١٥٢٣: ١٧١) في الإِمارة باب قوله -صلى الله عليه وسلم- لا تزال ... إلخ.
٢ - حديث ثوبان رضي الله عنه مرفوعًا: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك.
أخرجه مسلم في صحيحه (٣/ ١٥٢٣: ١٧٠)، وأبو داود في سننه (٤/ ٤٥٠ - ٤٥٢)، كتاب الفتن باب ذكر الفتن ودلائلها، والترمذي في سننه كتاب الفتن، باب مَا جاء في الأئمة المضلين (٤/ ٥٠٤: ٢٢٢٩).
وللحديث طرق أخرى عن عدة من الصحابة. انظر: صحيح مسلم في الموضع المذكور.
أما الروايات التي فيها تعيين بأن هذه الطائفة تكون في دمشق أو أنها بالشام فهي كالآتي:
١ - حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه مرفوعًا:"لا يزال أهل الغرب ظاهرين حتى تقوم الساعة" رواه مسلم في صحيحه (٣/ ١٥٢٥: ١٩٢٥)، كتاب الإِمارة، باب قوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ، عن يحيى بن يحيى، أخبرنا هشيم، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي عثمان، عن سعيد بن أبي وقاص، به. =