= وأخرجه البزّار في مسنده (ح ١٢٢٢)، وأبو يعلى في مسنده (٢/ ١١٨: ٧٨٣)، وأبو عوانة في مسنده (٥/ ١٠٩ - ١١٠) والهيثم بن كليب في مسنده (ص ٢٠٤: ١٥٩)، وابن الأعرابي في المعجم (١/ ٣٣٤: ٢٩٧)، والسهمي في تاريخ جرجان (ص ٤٦٧) وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٩٥)، كلهم من طرق عن داود بن أبي هند، به.
قال الإِمام أحمد بن حنبل:"أهل الغرب هم أهل الشام" وأيده شيخ الإِسلام ابن تيمية في مناقب الشام وأهله (ص ٧٩) لوجهين:
الأول: ورود ذلك صراحة في بعض الأحاديث.
الثاني: إن لغته -صلى الله عليه وسلم- ولغة أهل مدينته في "أهل الغرب" أنهم أهل الشام، كما أن لغتهم في "أهل المشرق" هم أهل نجد والعراق، لأن المغرب والمشرق من الأمور النسبية. انظر: مناقب الشام وأهله لابن تيمية (ص ٧٩ - ٨٠).
وقال الشيخ الألباني في الصحيحة (٢/ ٦٩٠)"وأعلم أن المراد بأهل الغرب في هذا الحديث أهل الشام، لأنهم يقعون في الجهة الغربية الشمالية بالنسبة للمدينة المنورة التي فيها نطق عليه الصلاة والسلام بهذا الحديث الشريف ففيه بشارة عظيمة لمن كان فيها من أنصار السنَّة". اهـ.
٢ - وعن مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مرفوعًا:"لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك " قال عمير بن هانئ، فقال مالك بن يخامر: قال معاذ: "وهم بالشام" قال معاوية: هذا مالك يزعم أنه سمع معاذًا يقول: "وهم بالشام" رواه البخاري في صحيحه مع الفتح (٦/ ٧٣١: ٣٦٤١)، كتاب المناقب، باب سؤال المشركين أن يريهم النبي -صلى الله عليه وسلم- آية.
٣ - حديث أبي أمامة رضي الله عنه مرفوعًا: "لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلَّا ما أصابهم من لأواه، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف =