= قال البزار: لا نعلمه يروى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، إلَّا بهذا الإسناد. اهـ.
وقد رواه العقيلي أيضًا، من طريق عبد الله بن داود، عن أبي سعيد بن عطية، عن محمد بن عبد الرحمن، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلًا.
قال العقيلي: هذا أولى، والرواية في هذا الباب فيها لين. اهـ.
قلت: محمد بن ربيعة الكلابي الكوفي، وثقه الجمهور. (التهذيب ٩/ ١٦٢).
ومحمد بن الحسن بن عطية العوفي، أبو سعيد، ضعيف. (التهذيب ٩/ ١١٨).
ورجح العقيلي الإرسال -والله أعلم- لأن عبد الله بن داود الخريبي، قد خالف محمد بن ربيعة، والخريبي أوثق من محمد بن ربيعة، وقد أخرج البخاري في تاريخه (١/ ٦٦)، هذه الرواية المرسلة في ترجمة محمد بن الحسن بن عطية، ثم قال: ولم يصح حديثه. اهـ.
والخلاصة أن الحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًا، للإرسال، ولضعف محمد بن الحسن.
٤ - عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ قال: وجدنا صحيفة في قِراب سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بعد وفاته فيها مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم، فرقوا بين مضاجع الغلمان، والجواري، والإخوة، والأخوات، لسبع سنين، واضربوا أبناءكم على الصلاة إذا بلغوا -أظنه- تسعًا ... الحديث".
رواه البزار، كما في كشف الأستار (١/ ١٧٣: ٣٤٢)، من طريق غسان بن عبيد الله، ثنا يوسف بن نافع، ثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي، به.
قال الهيثمي (المجمع ١/ ٢٩٤): رواه البزار، وفيه غسان بن عبيد الله، عن يوسف بن نافع، ولم أجد من ذكرهما. اهـ.
٥ - عن عبد الله أبو مالك الخثعمي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مروا صبيانكم بالصلاة إذا بلغوا سبعة ... الحديث".=