أخرجه الطبراني في الكبير (٢٢/ ٧٨: ١٩٣) من طريق جعفر بن أحمد بن سنان الواسطي عن أحمد بن المقدام العجلي، به، بنحوه.
وله طريق آخر عند الطبراني في الكبير (٢٢/ ٨١) قال: "حدَّثنا أحمد بن المعلى الدمشقي، ثنا هشام بن عمار، ثنا بقية بن الوليد، حدَّثنا إسماعيل بن عبد الله الكندي، عن طاؤوس، عن واثلة، قال: قلت: يا نبي الله، نبئني، قال: "إن شئت أنبأتك بما تسأل عنه، وإن شئت فسل" قال: قلت: بل نبئني يا رسول الله، فإنه أطيب لنفسي، قال: "جئت تسأل عن اليقين والشك" قال: هو ذاك يا رسول الله، قال: "فإن اليقين ما استقر في الصدر واطمأن إليه القلب، وإن أفتاك المفتون، دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ، فإن الخير طمأنينة والشك ريبة وإذا شككت فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك" قلت: يا نبي الله بأبي وأمي فما العصبية؟ قال: أن تعين قومك على الظلم، والورع الذي يقف على الشبهات، والحريص على الدنيا الذي يطلبها من غير حل، والإِثم ما حاك في الصدر".
قلت: فيه إسماعيل بن عبد الله الكندي، قال الذهبي في الميزان:"وعنه بقية بخبر عجيب منكر". وقال الحافظ في اللسان:"وهذا ذكره الأزدي فأورد من طريق بقية عنه عن أبان عن أنس رضي الله عنه رفعه "لا يقبل فعل إلَّا بعمل، ولا عمل إلَّا بنية ... " الحديث قال النباتي بعد ذكره: أحاديث بقية ليست نقية. قلت:(أي الحافظ) وأبان في التضعيف أشد منهما بكثير ويحتمل عندي أن يكون هو البصري نسيب ابن سيرين، وقال الحافظ في التهذيب بعد ذكره الخبر المتقدم: "فالحمل فيه على أبان".
قلت: على احتمال الحافظ بأن إسماعيل بن عبد الله البصري قريب ابن سيرين =