= المسلمون من لسانه ويده". له شواهد من حديث أبي هريرة، وعبد الله بن عمرو، وجابر، وأنس بن مالك رضي الله عنهم.
١ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم".
أخرجه الترمذي كما في تحفة الأحوذي (٧/ ٣١٧: ٢٧٦٢) في الإيمان، باب ما جاء في أن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والنسائي (٨/ ١٠٤، ١٠٥) في الإيمان، باب صفة المؤمن، عن قتيبة بن سعيد، وأخرجه ابن حبّان كما في الإحسان (١/ ٤٠٦: ١٨٠) من طريق عيسى بن حماد، والحاكم في المستدرك (١/ ١٠) من طريق يحيى بن بكير.
ثلاثتهم عن الليث، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عنه، به.
وقال الحاكم: قد اتفقا على إخراج طرف حديث (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) ولم يخرجا هذه الزيادة وهي صحيحة على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
وهذا إسناد حسن، رواته ثقات، ما عدا محمَّد بن عجلان المدني، وهو صدوق. انظر:(التقريب ص ٤٩٦: ٦١٣٦).
٢ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه".
أخرجه البخاري مع الفتح (١/ ٦٩: ١٠)، كتاب الإيمان: باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، وأبو داود في السنن (ح ٢٤٨١)، كتاب الجهاد، باب في الهجرة هل انقطعت، والنسائي (٨/ ١٠٥) في الإيمان، والدارمي (٢/ ٣٠٠) في الرقاق، باب في حفظ اليد، والبيهقي في السنن (١٠/ ١٨٧)، والبغوي في شرح السنَّة (١/ ٢٦: ١٢).
كلهم من طرق عن عامر الشعبي، قال: سيعت عبد الله بن عمرو بن العاص، به. =