الأولى: الانقطاع، فإن جميلًا هذا لم يثبت لقاؤه لأحد من الصحابة مع كونه مجهول الحال.
الثانية: جهالة حال جميل هذا.
الثالثة: سوء حفظ ابن لهيعة.
٢ - حديث أبي هريرة رضي الله عنه، مرفوعًا:"اللهم لا يدركني زمان، أو لا أدرك زمان قوم لا يتبعون العلم، ولا يستحيون من الحليم، قلوبهم قلوب الأعاجم، وألسنتهم ألسنة العرب".
أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٥١٠) من طريق عمرو بن الحارث عن جميل بن عبد الرحمن الحذاء عن أبي هريرة رضي الله عنه، به، وقال:"هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
قلت: جميل بن عبد الرحمن الحذاء، ترجمة ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٢/ ٥١٧) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا وأورده ابن حبّان في ثقات أتباع التابعين (٦/ ١٤٧)، وقال: "شيخ يروى المراسيل روى عنه عمرو بن الحارث.
وعليه فهو مجهول الحال، إلَّا أن الحديث بمجموع الطرق والشواهد حسن لغيره، والله أعلم.