له طريق آخر عن أبي هريرة، أخرجه الحارث كما في بغية الباحث (٣/ ٩٩٢: ٧٧٨) عن دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَعْبُدَ الْعَرَبُ مَا كانت تعبد آباؤها مائة وخمسين عامًا".
قلت: إسناده ضعيف جدًا أيضًا، فيه داود بن المحبر، وهو متروك. وسيأتي هذا الحديث مع تخريجه برقم (٤٤٩٥).
قلت: إن عودة هذه الأمة أو بعضها إلى الشرك وعبادة الأوثان قد وردت فيه أحاديث صحيحة منها ما يلي:
١ - حديث أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-"لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة" وكانت صنمًا تعبدها دوس في الجاهلية بتبالة، (وهذا لفظ مسلم).
أخرجه البخاري كما في الفتح (١٣/ ٨٢: ٧١١٦)، كتاب الفتن، باب تغير الزمان حتى تعبد الأوثان، من طريق شعيب، عن الزهري قال: قال سعيد بن المسيب أخبرني أبو هريرة رضي الله عنه ... فذكره. =