= وأخرجه مسلم في صحيحه (٤/ ٢٢٣٠: ٢٩٠٦)، كتاب الفتن وأشراط الساعة (ح ٥١)، والإِمام أحمد في المسند (٢/ ٢٧١)، وابن حبّان في صحيحه كما في "الإحسان (٨/ ١٦٤) كلهم من طريق عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ ابن المسيب، عن أبي هريرة، به.
٢ - ومنها حديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "لَا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى"، فقلت: إن كنت لأظن حين أنزل الله: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (٣٣)} إن ذلك تامًا. قال: "إنه سيكون في ذلك ما شاء الله، ثم يبعث الله ريحًا طيبة، فتوفى كل من في قلبه مثال حبَّة من خردل من إيمان فيبقى من لا خير فيه، فيرجعون إلى دين آبائهم".
أخرجه مسلم في صحيحه (٤/ ٢٢٣٠: ٢٩٠٧) كتاب الفتن، وأبو يعلى في مسنده (٤/ ٣١٣: ٤٥٤٦)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٤٤٦ - ٤٤٧)، وقال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" وأقره الذهبي، وهو وهم في استدراكه على مسلم.
٣ - حديث ثوبان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى يعبدوا الأوثان، وأنه سيكون في أمتي ثلاثون كذابون كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي".
أخرجه أبو داود في سننه (٤/ ٤٥٠ - ٤٥١: ٤٢٥٢)، كتاب الفتن، باب ذكر الفتن ودلائلها، والترمذي في سننه (٤/ ٤٩٩)، كتاب الفتن، باب ما جاء لا تقوم الساعة حتى يخرج كذابون، والإِمام أحمد في مسنده (٥/ ٢٨٤)، والطيالسي في مسنده (ص ١٣٣: ٩٩١) كلهم من طريق عن حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي أسماء الرحبي، عن ثوبان رضي الله عنه، مرفوعًا.
وجملة القول أن حديث الباب ضعيف جدًا لأجل موسى بن مطير وأبيه، وعليه فإنه لا يتقوى بهذه الشواهد، ولكن معناه صحيح، روى عن جملة مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.