للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= إسحاق الدبري، وإسحاق له عن عبد الرزاق أحاديث منكرة، نقل ابن حجر في اللسان (١/ ٣٤٩ - ٣٥٥)، عن ابن الصلاح أنه قال: "ذكر أحمد أن عبد الرزاق عمي، فكان يلقن ليتلقن، فسماع من سمع منه بعد ما عمي لا شيء، قال ابن الصلاح: وقد وجدت فيما روى الدبري عن عبد الرزاق أحاديث استنكرها جدًا، فأحلت أمرها على الدبري، لأن سماعه منه متأخر".

فالخلاصة: أن هذا الطريق مداره على عبد الأعلي بن الحكم الكلبي وهو ضعيف كما تقدم وللحديث طرق أخرى عن ابن مسعود رضي الله عنه منها:

١ - رواه علقمة عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعًا:

أخرجه الحارث كما في "بغية الباحث" (٣/ ٩٨٨: ٧٧٤)، والطبراني في الكبير (٩/ ٣٤٣ - ٣٤٤: ٩٤٩٠) من طريق ميمون أبي حمزة، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة قال: لقي عبد الله بن مسعود أعرابي ونحن معه فقال: السلام عليكم يا أبا عبد الرحمن فضحك، فقال: صدق الله ورسوله سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "لا تقوم الساعة حتى يكون السلام على المعرفة"، وإن هذا عرفني من بينكم فسلّم علىَّ، "وحتى تتخذ المساجد طرقًا فلا يسجد لله فيها، وحتى يبعث الغلام الشيخ بريدًا بين الأفقين، وحتى يبلغ التاجر بين الأفقين فلا يجد ربحًا" وهذا لفظ الطبراني.

قلت: إسناده ضعيف، فيه ميمون أبو حمزة الأعور، وهو ضعيف.

٢ - رواه الأسود بن يزيد، عن ابن مسعود رضي الله عنه، مرفوعًا:

أخرجه أحمد في المسند (١/ ٣٨٧)، والطبراني في الكبير (٩/ ٣٤٤: ٩٤٩) من طريق عبد الله بن نمير، عن مجالد، عن عامر، عن الأسود بن يزيد، فذكر قصة دخولهم المسجد، وسلام الرجل، وفيه: فلما انصرف (أي ابن مسعود) سأله بعض القوم: لم قلت حين سلم عليك الرجل: صدق الله ورسوله؟ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- يقول: "إن من أشراط الساعة إذا كانت التحية على المعرفة".

قلت: إسناده ضعيف، فيه مجالد بن سعيد بن عمير، وهو متفق على ضعفه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>