= قلت: فيه عبيد بن كثير بن عبد الواحد العامري، قال الأزدي، والدارقطني:"متروك الحديث"(اللسان ٤/ ١٢٣) وعليه فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف جدًا.
٤ - حديث علي رضي الله عنه، مرفوعًا: "النجوم أمان لأهل السماء، إذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض، فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض.
أخرجه القطيعي في زياداته على الفضائل لأحمد (٢/ ٦٧١: ١١٤٥) من طريق عبد الملك بن هارون بن عنترة عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عنه، به.
قلت: الحديث موضوع بهذا الإِسناد، فيه عبد الملك بن هارون بن عنترة وهو كذاب يضع الحديث كذّبه ابن معين وقال السعدي: دجال كذاب، وقال ابن حبّان: يضع الحديث (الميزان ٢/ ٦٦٦، اللسان ٤/ ٧١ - ٧٢).
فالخلاصة أن حديث الباب ضعيف بإسناد إسحاق، وشواهده كلها أضعف منه إلَّا قوله -صلى الله عليه وسلم- في أوله:(النجوم أمان لأهل السماء) يشهد له حديث أبي موسى رضي الله عنه في صحيح مسلم وغيره، وهو بهذا الشاهد صحيح لغيره، وقوله:(وأهل بيتي أمان لأمتي) لم أجد له شاهد صحيحًا أو حسنًا فيبقى على ضعفه، والله أعلم.