للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٧٤ - وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الله (١)، ثنا زهير، ثنا أبو خالد يزيد الأسدي، ثنا عون بن أبي جحيفة، عن عبد الرحمن بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: انطلقتُ فِي وَفْدِ ثَقِيفٍ، فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَقَمْنَا بِالْبَابِ (٢) وَمَا فِي النَّاسِ أَبْغَضُ إِلَيْنَا مِنْ رَجُلٍ نَلِجُ (٣) عَلَيْهِ، فَمَا (٤) خَرَجْنَا وفي الناس أحب إلينا من رجل ندخل عَلَيْهِ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنَّا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَلَا سَأَلْتَ رَبَّكَ مُلْكًا كَمُلْكِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ؟ فَضَحِكَ ثُمَّ قَالَ: "لَعَلَّ لِصَاحِبِكُمْ عِنْدَ الله تعالى أفضل من ملك سليمان، إن الله تعالى لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إلَّا أَعْطَاهُ دَعْوَةً، فَمِنْهُمْ مَنِ اتَّخَذَ بِهَا دُنْيَا، فَأُعْطِيَهَا، وَمِنْهُمْ مَنْ دَعَا بِهَا عَلَى قَوْمِهِ إِذْ عَصَوْهُ فَأُهْلِكُوا بها، وإن الله عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَعْطَانِي دَعْوَةً فَاخْتَبَأْتُهَا شَفَاعَةً عِنْدَ رَبِّي لأُمتي يوم القيامة".

[٢] وَقَالَ الْحَارِثُ: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، ثنا عبد الجبار بن العباس الشبامي، ثنا (٥) عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ نَحْوَهُ.

[٣] وَقَالَ أَبُو يعلى: حدَّثنا زهير، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، فَذَكَرَهُ.

[٤] وَقَالَ الْبَزَّارُ: حدَّثنا الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَذَكَرَهُ.

وَقَالَ: لَا نعلم لابن أبي عقيل إلَّا هذا.


(١) في الأصل، وفي (س) و (ع): "عبيد الله"، وهو تصحيف، والتصحيح من المصادر الأصلية وكتب التراجم.
(٢) هكذا في الأصل، وفي (س)، "في الباب".
(٣) هكذا في الأصل، وفي (س) و (ع) "يلج عليه".
(٤) هكذا في الأصل، وفي (ع)، "فأخرجنا".
(٥) هكذا في الأصل، وفي (ع)، "حدَّثنا".

<<  <  ج: ص:  >  >>