= (ص ٥٦)، "خالد بن معدان عن معاذ مرسل، لم يسمع منه، وربما كان بينهما اثنان".
وعليه فإن الحديث بهذا الوجه ضعيف أيضًا لكن الحديث بمجموع الطريقين يرتقي إلى الحسن لغيره، والله أعلم.
ويشهد لمعناه في تكليم الرب تبارك وتعالى يوم القيامة لعموم المؤمنين حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إن الله يقول لأهل الجنة، يا أهل الجنة فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، والخير في يديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا رب، وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدًا من خلقك، فيقول: ألا أَعطيكم أفضل من ذلك، فيقولون: يا رب وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحلّ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدًا".
أخرجه البخاري كما في الفتح (١١/ ٤٩٦: ٧٥١٨)، كتاب التوحيد، باب كلام الرب مع أهل الجنة، ومسلم في صحيحه (٤/ ٢١٧٦: ٢٨٢٩)، كتاب الجنة وصفة نعيمها، باب إحلال الرضوان على أهل الجنة وأبو نعيم في الحلية (٦/ ٣٤٢)، وفي صفة الجنة (٢٨٢)، والبيهقي في البعث (٤٤٥)، فالخلاصة أن حديث الباب بالسياق المتقدم حسن لغيره بمجموع الطريقين، ومعناه صحيح بالشواهد التي وردت في الصحيحين وغيرهما.