= وأخرجه البغوي في شرح السُنَّة (١٥/ ٢٥٣)، من طريق ابن المبارك، به، بنحوه.
وتابع الأعمشُ عمران بن زيد التغلبي:
أخرجه هنَّاد في الزهد (١/ ١٩٤ - ٣١١، ٣١٢)، وابن أبي شيبة في المصنف (١٣/ ١٥٦)، وابن ماجه (٢/ ١٤٤٦)، والبيهقي في البعث والنشور (٥٩٣).
وابن عدي في الكامل (٤/ ٢٤٦)، كلهم من طرق عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ بن مالك رضي الله عنه مرفوعًا به.
ولفظه:"يلقى البكاء على أهل النار فيبكون حتى تنفد الدموع، ثم يبكون الدماء حتى أنه ليطير في وجوههم أخدود، ولو أرسلت فيه السفن لجرت"(هذا لفظ هنَّاد وألفاظ غيره بنحوه).
قلت: هذا إسناد ضعيف، فيه يزيد الرقاشي، وتقدم أنه ضعيف.
وللحديث طريق آخر عن أنس رضي الله عنه، أخرجه الخطيب في تاريخه (١١/ ٢٨٣)، من طريق عثمان بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عفان، حدَّثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، به.
قلت: في إسناده عثمان بن عبد الله بن عمرو، وهو متهم بالكذب. انظر: ميزان الاعتدال (٣/ ٤١)، لسان الميزان (٤/ ١٤٣).
وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن قيس أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"إن أهل النار ليبكون، حتى لو أجريت السفن في دموعهم لجرت، وأنهم ليبكون الدم"، يعني: مكان الدمع.
أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٦٠٥)، من طريق أبي النعمان محمَّد بن فضل، ثنا سلام بن مسكين، قال: حدَّث أبو بردة عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، به، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
قلت: في إسناده أبو النعمان محمَّد بن الفضل ولقبه عارم، وهو ثقة، لكنه تغير =