= في آخر عمره ولا يعرف هل روى عنه علي بن عبد العزيز ومحمد بن غالب قبل اختلاطه أو بعده. انظر: التقريب (ص ٥٠٢)، الكواكب (ص ٣٩٤).
وقد ذكره الشيخ الألباني في الصحيحة (٤/ ٢٤٥)، وأعلَّه باختلاط أبي النعمان عارم.
قلت: وقد خالف أبو النعمان محمَّد بن الفضل يزيد بن هارون، فقد رواه يزيد بن هارون عن سلام بن مسكين، عن قتادة، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه موقوفًا عليه (بنحو لفظ الحاكم).
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١٣/ ١٥٦)، عن يزيد بن هارون، به.
وعليه فإن رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ليس بمحفوظ، لأن الذي رفعه هو أبو النعمان وقد اختلط، وقد خالفه فيه يزيد بن هارون بن زاذان السلمي، فقد رواه موقوفًا على أبي موسى الأشعري وبزيادة واسطة قتادة بين سلام بن مسكين وأبي بردة، ويزيد بن هارون ثقة، ثبت، متقن، فيكون حديثه هو المحفوظ، وعليه فالراجح أن الحديث بهذا الإِسناد موقوف على أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، وله حكم الرفع لأن مثله لا يقال بالرأي.
وجملة القول أن الحديث بمتابعة الأعمش المتقدم ذكرها وحديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه المذكور آنفًا يرتقي إلى الحسن لغيره، والله أعلم.